اعتبر الكاتب والإعلامي توفيق بوعشرين، أن ادريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، ومن يدور في فلكه ارتكبوا ثلاث خطايا، فيما يتعلق بأزمة "البلوكاج" الذي تعرفه مشاورات تشكيل الحكومة.
وأوضح مدير نشر "أخبار اليوم"، أن الخطيئة الأولى التي ارتكبها لشكر، تتمثل في سماحه بأن يكون كفيله لدخول الحكومة هو رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وأن تصبح الحمامة شفيعة للإتحاد الاشتراكي، لدى ابن كيران ليجد له مكانا في الحكومة بأي ثمن، من أجل الإفلات من العقاب الذي وجهه الناخبون خلال 07 أكتوبر لقيادة الاتحاد التي دعيت لدخول الحكومة من الباب، ففضلت الدخول من النافدة.
وأردف بوعشرين، في افتتاحية اليومية في عددها الصادر اليوم الجمعة، أن الخطيئة الثانية، التي وقع فيها لشكر، هي أنه يقدم اليوم أغرب مبرر لدخول حزبه للحكومة، بدعوى "العضوية في الأممية الإشتراكية، وقدرة لشكر الفائقة على الدفاع عن المغرب في المحافل الدولية"، مضيفا أنه "سنشكل من الآن فصاعدا الحكومات في المغرب بناء على عدد الصداقات التي لدى الأحزاب في الخارج وليس على اساس عدد المقاعد البرلمانية التي حصلت عليها".
وتابع بوعشرين، تعداد خطايا لشكر، معتبرا أن من ضمنها سماحه للواقفين خلف "البلوكاج الحكومي"، بأن يحولوا الاتحاد الإشتراكي، إلى شماعة يعلقون عليها جريمة "البلوكاج"، في حين أن السبب الحقيقي ليس هو دخول الاتحاد -الذي لا يملك كل هذا الوزن السياسي- أو خروجه من الحكومة، مستطردا، "لكن المكر السياسي هو الذي دفع بمهندسي البلوكاج إلى اختيار إخراج سياسي لهذه الأزمة يظهر فيه الاتحاد و كأنه هو المشكلة"