اتخذت المصالح الأمنية بفاس عدة احتياطات احترازية لتأمين محاكمة عبد العالي حامي الدين نائب رئيس المجلس الوطني للعدالة والتنمية بتهمة المشاركة في القتل العمد مع سبق الاصرار والترصد، على خلفية مقتل الطالب القاعدي محمد بنغيسى ايت الجيد قبل 26 سنة.

وضربت حراسة أمنية مشددة على الباب الرئيسية لمجكمة الاستئناف بفاس بعدما وضعت متاريس حديدية عند مداخلها لتنظيم دخول المرتفقين أمام ارتفاع عددهم، فيما عوين افراد الامن والقوات المساعدة مرتبطين قرب الباب وقبالة المحكمة، إضافة الى سيارات وحافلة مركونة قريبا من الموقع.

ودعت فصائل طلابية ورفاق الشهيد بنعيسى، الى وقفة احتجاجية قبالة المحكمة التي شهدت تعزيزات أمنية مكثفة على غرار جلستين سابقتين مثل فيهما المتهم أمام هيئة الحكم في حالة سراح بعدما تابعه قاضي التحقبق محمد الطويلب بالمنسوب إليه بعد جلسات مطولة من التحقيق التفصيلي.

وشارك الطلبة القاعديون من النهج الديمقراطي القاعدي في هذه الوقفة بعدما قاطعوا الدراسة، كما القاعديين التقمييين خاصة من رفاق بنعيسى القدامى وناشطي الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين وناشطين حقوقيين من فرعي الجمعية المغربية لحقوق الانسان بسايس وفاس.

وموازاة مع احتجاج رفاق بنعيسى، حضر مناضلون بالعدالة والتنمية جلسة محاكمة حامي الدين البرلماني رئيس منتدى الكرامة لحقوق الانسان، على غرار الجلستين السابقتين اللتين شهدتا انزالا مكثفا خاصة لقياديي الحزب بمن فيهم عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة السابق وأمينه العام السابق.