في واقعة مرعبة ليست الأولى من نوعها، وفي خرق خطير لحالة الطوارئ الصحية، عاشت ساكنة أحد الأحياء الشعبية بفاس، يوم أمس الجمعة، حالة من الذعر والهلع بعد دخول عدد من الأشخاص في مواجهات دامية، استعملت فيها سكاكين وسيوف.
وانتشر مقطع فيديو على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق لأعمال العنف التي شارك فيها حوالي عشرة أشخاص، حيث تبادلوا خلالها الضرب والجرح باستعمال سيوف وسكاكين من الحجم الكبير، فيما تعالت أصوات صرخات واستغاثة نساء الحي من أجل منع حدوث مجزرة.
وعلم موقع Edito24 من مصادر مطلعة، أن مصالح الشرطة القضائية بمدينة فاس، فتحت اليوم السبت، تحقيقا حول مقطع الفيديو الذي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي حول هذه الواقعة، حيث تمكنت من تحديد هوية المشتبه فيهم، ويجري حاليا البحث عنهم من أجل توقيفهم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة في حقهم.
وجدير بالذكر أن واقعة مشابهة جرت أطوارها يوم الأحد 26 أبريل المنصرم، وذلك على خلفية نزاع بين أفراد أسرتين تطور إلى تبادل للعنف والتهديد بواسطة السلاح الأبيض، وهي القضية التي شكلت موضوع بحث قضائي مكن من تحديد هوية المشتبه فيهم الأربعة وتوقيفهم مباشرة بعد ارتكاب تلك الأفعال الإجرامية.