أثارت حلقة تليفزيونية للداعية عمرو خالد، غضبا وجدلا واسعا لدى قطاع كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعى فى دولة الكويت، بسبب المعلومات التى ساقها الداعية المثير للجدل عن معاوية بن أبى سفيان رضي الله عنه، حيث أشار عمرو خالد، إلى أن معاوية أثناء موته أوصى ابنه يزيد بأن يقطع عبد الله بن الزبير إربا إربا حال تمكنه من ذلك.
ورغم أن الحلقة التى تحدث فيها عمرو خالد عن معاوية بهذه المعلومات، هى حلقة تليفزيونية قديمة تعود إلى العام 2011، أى تم إذاعتها قبل 9 سنوات، لكنها انتشرت بصورة كبيرة عبر منصات التواصل الاجتماعى، ما دفع البعض لتدشين هاشتاج بعنوان “أوقفوا برنامج شاتم معاوية”، وذلك للمطالبة بوقف برنامج عمرو خالد “كأنك تراه”، الذى يذاع على قناة “الرأى” الكويتية.
وتداول مغردون مقطع الفيديو الذى يتحدث فيه عمرو خالد عن معاوية، إضافة إلى مقطع فيديو آخر يرد فيه الشيخ عثمان الخميس، هو شيخ كويتى معروف، على حلقة الداعية عمرو خالد، وقال الشيخ الخميس فى رده: “قسما بالله ما حصل.. ما حصل هذا كيف معاوية يقول ليزيد إذا قدرت عليه فقطعه، لماذا لم يقطعه معاوية؟.. معاوية متمكن أكثر من يزيد.. هذا كذب.. يضحك ويقول هذا اللى حصل.. لا والله ما حصل والله كذب”.
وعبر تغريدات تويتر على هاشتاج “أوقفوا برنامج شاتم معاوية”، قال فواز بن فيصل، “حتى لا ينخدع الناس بعمرو خالد.. يقدح بالصحابي معاوية وأبيه أبى سفيان.. فهل علمتم حقيقة أدعياء السنة أمثال عمرو خالد”، وأضاف عبد الرحمن النصار، “وزير الإعلام محمد الجبرى ..لو شتم هذا المدلس أميرنا الله يحفظه لمنعتم عرضه فورا.. ولطالبنا جميعا منعه ومحاسبته.. فكيف بكم تسمحون بعرض برنامجه وهو الذى يسىء لمعاوية وهو خير من أمراء الدنيا كلها”.
لله ثم للكويت
عمرو خالد شاتم معاوية رضي الله عنه يخرج على قناة كويتية يوميا
وتمت مناشدة الوزير لإيقافه ولم يفعل
وسب الصحابة في القانون الكويتي جريمة تصل عقوبتها للحبس عشر سنوات
هل لو أنه سب أحد حكام الخليج ستتركه ياوزير الإعلام !
لا والذي بعث محمدا بالحق@mohd_n_aljabri
ومعاوية رض الله عنه صحابي جليل، وكاتب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسائله لرؤساء القبائل العربية، وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أحاديث كثيرة؛ في الصحيحين وغيرهما من السنن والمسانيد.
وأخرج أحمد في مسنده عن العِرباض بن سارية رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم يقول: (اللهم علم معاوية الكتاب والحساب، وقه العذاب).
وقال عنه ابن المبارك رحمه الله: “معاوية عندنا مِحنة؛ فمَن رأيناه ينظر إليه شَزرًا اتهمناه على القوم؛ يعني:الصحابة”؛ “البداية والنهاية”.