
يخوض في هذه الأيام طلبة جامعة سيدي محمد بن عبد الله إحتجاجات متتالية بكل من المركب الجامعي ظهر المهراز وكلية الآداب والعلوم الانسانية سايس من أجل التسريع بفتح الحي والمطعم الجامعيين منذ 14 من فبراير الجاري حيث ينام الطلبة في العراء في ظل صمت وزارة التربية الوطنية والجهات المختصة.
ووفق مصادر طلابية فإن طلبة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بمعية الطلبة المتضررين وكذا المتضامين قرروا خوض هاته الخطوة كخطوة نضالية قابلة للتصعيد ردا على استمرار إغلاق الأحياء الجامعية في وجه الطلبة والطالبات وهو ما ساهم في تشريد آلاف الطلبة اللذين وجدوا أنفسهم بدون مأوى تزامنا مع انطلاق الدراسة بمجموعة من المعاهد و الكليات التابعة للجامعة المغربية.
المصادر ذاتها أكدت كذلك أن قرار إغلاق الأحياء الجامعية في وجهه الطلبة دون البحث عن حلول بديلة خصوصا ان أغلب لطلبة يتوافدون من مدن بعيدة، وهو ما يضيع عليهم متابعة الدروس حضورا والاستعداد للامتحانات في أحسن الظروف الأمر الذي يساهم في تدني مستوى التحصيل العلمي ويساهم كذلك في انعدام تكافؤ الفرص.
في السياق ذاته أفاد بيان للإتحاد الوطني لطلبة المغرب أنه سيتم الإنطلاق في خطوة المبيت الليلي من داخل الساحة الجامعية كخطوة متقدمة في المعركة النضالية القابلة للتصعيد، مضيفا أن هذا من أجل إنتزاع مطالبنا العادلة و المشروعة والمتمثلة في فتح الأحياء الجامعية و باقي المرافق المغلقة بمبرر” حالة الطوارئ الصحية ” وضمان “التباعد الإجتماعي”
البيان الذي عممته الجماهير الطلابية بفاس اعتبر أن هاته المبررات هي مبررات واهية، مشددا على أن الأحياء الجامعية الخاصة ثم المعامل و الشركات الكبرى تعمل ليل نهار دون أن تخضع لما يسمى حالة “الطوارئ الصحية”.
هذا ويعيش طلبة جامعة فاس بين المطرقة والسندان ففي ظل غلاء سومة الكراء وثعوبة التنقل وإغلاق الاحياء الجامعية يبقى طريق الاحتجاج والتصعيد هو الحل للوحيد، وما يعيشه طلبة فاس مجد نموذج مصغر لما يعيشه جل الطلبة في المدن الجامعية التي تستقطب طلبة من مدن بعيدة.