قال بابا الفاتيكان فرانشيسكو -في رسالة نُشرت اليوم السبت- أن الأشخاص الذين يجرّمون المثلية الجنسية "مخطئون" في محاولة لتوضيح تعليقات سابقة له حول كون الممارسات الجنسية المثلية "خطيئة".

وكان فرانشيسكو (86 عامًا) قد قال في مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس (Associated Press) نُشرت الأربعاء إن المثلية الجنسية "ليست جريمة (…) إنما خطيئة".

وفي الرسالة التي نُشرت السبت ووجهها إلى الكاهن اليسوعي الأميركي جيمس مارتن، قال البابا إنه كان يريد أن يوضح في المقابلة أن (المثلية) ليست جريمة، "من أجل التأكيد على أن تجريمها ليس جيدًا ولا عادلًا".

وكتب أيضًا "حين قلت إنها خطيئة، كنت أشير ببساطة إلى التعاليم الأخلاقية الكاثوليكية التي تقول إن كل فعل جنسي خارج إطار الزواج خطيئة".

وكثيرا ما أثار فرانشيسكو منذ تعيينه عام 2013 جدلًا من مواقفه الليبرالية بشأن الميول الجنسية، وكان قد دافع -في فيلم وثائقي عن حياته بث عام 2020- عن حق المثليين في تكوين أسرة، قائلا إنهم "أبناء الرب".

وتُرجمت رسالته من الإسبانية إلى الإنجليزية ونشرها موقع "أوتريتش" Outreach، الذي ينشر مقالات ومعلومات قد تفيد الكاثوليكيين ممن يطلق عليهم اسم مجتمع "الميم". ويدير تحريره الكاهن الأميركي مارتن الذي كان قد وجّه للبابا رسالة يطالبه فيها بتوضيحات لتعليقاته السابقة.

وكتب فرانشيسكو "سأقول لأي أحد يريد تجريم المثلية الجنسية إنه مخطئ". وأضاف "كان يجب أن أقول إنها خطيئة مثل كل فعل جنسي خارج إطار الزواج".

وتأتي تعليقات البابا قبيل جولة مقررة الأسبوع المقبل في أفريقيا حيث يشيع تجريم المثلية الجنسية.