يراهن المغرب بعد تحقيقه حلم استضافة مونديال 2030، الذي راوده لسنوات طويلة، على تحديث بنياته التحتية بمختلف أشكالها، الأمر الذي يعتبر فرصة لإحداث طفرة في الإقتصاد الوطني، وأيضا تحريك عجلة التشغيل التي تعرف تذبذبا في حركاتها السنوية منذ جائحة كوفيد 19، على غرار تيسير حركة المسافرين الذين سيشدون الرحال لمتابعة أكبر تظاهرة رياضية في العالم.
ولم ترفض المملكة المغربية فكرة الشريك في تطوير بنياتها التحتية، بعدما وقع الملك محمد السادس، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، إعلان “نحو شراكة مبتكرة ومتجددة وراسخة بين المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة”، يشمل بالذات تمديد خطوط القطار فائق السرعة “البراق” من طنجة إلى مراكش.
وسيمكن هذا الخط الجديد من الربط بين طنجة ومراكش في مدة لا تتجاوز ثلاث ساعات تشمل ساعة واحدة بين طنجة والرباط وساعة وخمسا وثلاثين دقيقة بين طنجة والدار البيضاء.
في هذا الصدد، قال عبد النبي أبو العرب، الخبير الاقتصادي، إنه “بكل تأكيد أن الشراكة التي تم توقيعها بين المغرب والإمارات هي ذات أبعاد شاملة فيها ما هو استراتيجي ومحلي وقاري ودولي، تهم جميع القطاعات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية إلى غير ذلك”.
وأضاف أبو العرب، في تصريح لـ”الأيام 24″، أن “المغرب حظي بشرف احتضان مونديال 2030 باعتبارها لحظة اقلاع شامل للمملكة المغربية ذات طفرة نوعية في مختلف المجالات خاصة في مجال البنيات التحتية، لاستقبال هذا الحدث العالمي”.
وتابع المتحدث عينه أن “الإمارات أرادت الانخراط في الاستراتيجية التنموية للمملكة المغربية، حيث التزم الطرفين بالمشاركة في الخط الجديد لقطار فائق السرعة، حيث سيتم ربط مدينتي طنجة ومراكش بسكة حديدية في أفق 2029”.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن هذا “الأمر سيجعل المملكة المغربية في أبهى حلة من حيث البنيات التحتية خاصة السككية وطرق السيارة من أجل تيسير حركة النقل لمشجعي ومحبي كرة القدم العالمية”.