العنوان : طوفان يعصف بالايليزي : جبرائيل عطال الوزير الأول يستقيل و حزب فرنسا الابية المتضامن مع فلسطين و المحارب من طرف جميع القنوات يفوز بالانتخابات مع الأحزاب اليسارية.
خلق ماكرون في التاسع من يونيو المفاجئة بحله البرلمان الفرنسي بعد الهزيمة الذي مني بها في الانتخابات الأوروبية حيث نجح اليمين المتطرف بقيادة مارين لوبين من الفوز ب 31.5 % من الاصوات مما يعني ضفره ب31 مقعد في البرلمان الاوروبي و هذه النتيجة غير مسبوقة.
لم يفهم المحللون السياسيون بل حتى وزراء ماكرون الغاية من حله البرلمان حيث ما زال امامه سنتين و نصف بعهدته و لم تكن الأغلبية المطلقة لاي حزب في البرلمان لكن كان يستطيع تمرير قراراته و قوانينها رغم انف الجميع.
اعيدت الاتخابات يوم 30 من يوني و و هنا كانت المفاجئة الأولى حيث ان حزب التجمع الوطني اليميني بقيادة لوبين و بارديلا فاز في الجولة الأولى و جاء اليسار بقيادة فرنسا الابية في الصف الثاني ثم اليمين المعتدل بقيادة حزب ماكرون في المرتبة الثالثة.
اعيدت الجولة الثانية يوم 7 يوليوز و هنا كان الزلزال.
ففي حين كان حزب لوبين و بارديلا يوزعون الحقائب الوزارية فيما بينهم و يتوعدون الاجانب و خصوصا العرب و الأفارقة منهم لقوانين صارمة منها ارجاعهم لبلدانهم و الغاء الجنسية المزدوجة و الإعانات الاجتماعية و غيرها من القوانين التي لم تكن تصب في مصلحة الاجانب ، جاءت النتائج الأولية ليلة الأحد 7 يوليوز بما لم يخطر على اي محلل سياسي فرنسي
فقد أظهرت النتائج الأولية فوز اليسار بقيادة حزب فرنسا الابية ب 182 مقعد و جاء حزب ماكرون في المرتبة الثانية بفوزه ب 163 و جاءت لوبين و بارديلا ثالثا بحصده 140 مقعدا .
و تجدر الإشارة إلى أن عدد مقاعد البرلمان الفرنسي هي 577 مقعد مما يعني أن اليسار حصد 31.7٪ من الاصوات
انا اليمين المتطرف لم يحصد الا 24٪
اما الأحزاب الموالية لماكرون فقد فاز ب 28٪
و بحسب الخبراء فإن هذه النتائج هي بكتابة اكبر مفاجئة في تاريخ فرنسا حيث ان انه لا احد كان يتوقع فوز اليسار و خصوصا فرنسا الابية التي حوربت مند شهور من طرف الصحافة المرئية و ذلك لمواقف فرنسا الابية و خصوصا مؤسسها جون لوك ميلومشو الذي دافع عن فلسطين و حق الفلسطينيين و هاجم الكيان الصهيوني . مما أثار غضب الموالين الكيان و ابواقهم في القنوات التلفزية المعروفة في فرنسا بموالاتها الكيان الصهيوني
بل ذهب الكثير من الصحفيين و المحللين الى نعت جون لوك ميلونشو بالمتطرف الاسلامي .
رغم الهجوم الذي نال من نواب فرنسا الابية الا ان مسلمي فرنسا ساندوتش هذا الحزب خصوصا ان نواب الحزب وعد برفع الحد الادنى للاجور من 1300 يورو الى 1600 يورو ، كما انه وعد بالغاء قانون التقاعد الذي مرره ماكرون بالقوة و لم يرجع إلى البرلمان.
يجدر الإشارة أن اليسار الذي فاز يضم حزب فرنسا الابية، الحزب الاشتراكي ، حزب الخضر ، الحزب الشيوعي و حزب العمال .
انقل السحر على الساحر
اراد ماكرون المكر فنال ما كان يزرع من سنوات حيث انه اصبح الرئيس الاكثر كرهت للفرنسيين من جميع الطوائف.
الايام المقبلة سوف تظهر هل اليسار سوف يطبق ما وعد به و للتذكير :
- الغاء قانون التقاعد
- رفع الحد الادنى للاجور
- بلوكاج اثمنة المواد الأساسية
و من سوف يكون الوزير الأول . نتمنى ان يكون الرجل الشهم جون لوك ميلونشو و من هم الوزراء الجدد و كيف سوف يتعامل ماكرون و كيف سوف يتعايش مع وزراء كان ينتقص منهم و يقول لن اكون ابدا من نواب فرنسا الابية و لا يجمعهم بهم اي شيء سوى قصر الاليزي و ماتينيو !!!!!!