حماماً تركياً في مدينة مراكش يسمح باختلاط الرجال والنساء. إلا أن الادعاء غير صحيح، فالفيديو ليس مصوراً في المغرب بل في تركيا.
ويُظهر الفيديو الذي لا يزال متداولاً على مواقع التواصل الاجتماعي، والذي صوّرته فتاة بتقنية السيلفي، ما يبدو أنه حمام تركي من الداخل. ويظهر في المشاهد مجموعة من الشباب بلباس السباحة.
وجاء في التعليقات المرافقة "فضيحة… افتتاح حمام تركي مختلط (رجال ونساء) في مراكش".
وأظهر التفتيش عن الفيديو المعني عبر محركات البحث، نسخة أطول منشورة في العام 2016 في موقع يوتيوب تحت عنوان "حمام تركي في مرمريس" التركية.
وفي مقارنة بين المقطعين، تبيّن أن مستخدمي مواقع التواصل عمدوا إلى حذف المشهد الأخير من الفيديو الأصلي والذي يُظهر بوضوح مكان التقاطه، للإيحاء زوراً بأنه مصوّر في المغرب.
وأرشد التفتيش عن اللقطة التي يظهر فيها المنتجع في نهاية الفيديو إلى مجموعة من الصور (أرشيف) نشرت في موقعٍ يعود لمنتجعٍ في مدينة مرمريس التركية يحمل اسم حمام Armutalan، وفق ما وقف عليه صحافيو خدمة تقصّي صحة الأخبار في وكالة "فرانس برس".
وتتطابق هذه الصور من ناحية المبنى والمسبح مع مشاهد الفيديو الأصلي. وأظهر البحث عن هذا المنتجع على خدمة خرائط غوغل أّن الفيديو مصوّر فعلاً في حمّام Armutalan في مدينة مرمريس الواقعة في جنوب غرب تركيا وليس مدينة مراكش.