يجب أن نكون سعداء حقا بمغربنا ويجب أن تكتمل سعادتنا فقط بوحدتنا لنخرج من اي مؤامرة تحاك ضدنا ..كيف ذلك ..
اولا اذا كان تاريخنا يعود لملايين السنين خلت باكتشاف أقدم انسان على ارضنا الطيبة المعطاء..فإن تاريخنا الحديث منذ اربعة عشر قرن كان فريدا ولم يمر مثله على اي دولة عربية أو إسلامية، حيث تأسست على ارضنا دول إسلامية لها جذور في التاريخ وتمتاز بالقوة والشجاعة والاقدام وبعد النظر ، كان ورائها رجال وقادة وملوك بصموا التاريخ سواء في الأندلس أو كل بلاد الغرب التي لا زالت تحتفل بجنودنا وترفع الراية الحمراء والنجمة الخماسية الخضراء. لهذا قلت واكرر أننا ولله الحمد سعداء أن نكون مغاربة وان الجميع يحسدنا على مغربيتنا ويتمنون أن يكونوا مغاربة لهذا وجب علينا الان حاليا وليس في اي وقت آخر بل في هدا الوقت وهذه الساعة جميعنا مغاربة عرب أو امازيغين أو ريفين أو يهود وكل التوجهات لرجال المغرب ..من حداثيين و إسلاميين، تقدميين و محافظين... في لحمة واحدة.. متحزبين أو غير متحزبين.جمعيات أو منظمات أو مؤسسات داخل المغرب أو خارجه .،من أجل اولا ان ندافع عن تاريخنا العظيم والمشرف ،وثانيا ان نبقى ملتفين وراء مؤسستنا الملكية المنيفة التي تعود جذورها إلى السلالة النبوية الشريفة ولم تلدها فرنسا اواسبانيا أو أذناب الاستعمار ،كما البعض..
بل ولدها تاريخ دول عملاقة من الادارسة الى المرابطين والسعديين والموحدين.والمرينين،حتى العلويين الإشراف.
نعم الا يحق لنا بعد هذا السرد المختصر أن نقول انه من أوجب الواجبات وأقل ما يقدم لهذا التاريخ يجب الآن و أكثر من أي وقت مضى أن نفتح قلوبنا و آذاننا إلى نبضات شوارعنا، و أصوات معانات الكادحين و الطبقات المعوزة من شعبنا و نأخذ بيدهم و مد العون و السند لهم و ألا تتركهم مهمشين عرضة لمناورات و مؤامرات أعداء الوطن المتربصين باستقرارنا و وحدة ترابنا و الاصلاحات الشجاعة التي يقودها بحزم و عزيمة قوية عاهل البلاد حفظه الله.. حتى لا يكونون نواة نار تستغل من أجل تحطيم مغرب شامخ وسيضل شامخ ..
بل أن نشمر على سواعد الجد لنفضح المفسدين وعباد المال الذين ليس في قلوبهم ذرة من الوطنية وهم قليل ..حتى يزداد وطننا طهارة ونظافة وقوة وصلابة. ونخرج و سنخرج اقوياء ومنتصرين بعون الله ، ليس فقط منتصرين لانفسنا فقط. ..بل منتصرين لله سبحانه وتعالى ورسوله الذي خص اهل المغرب ، بان يكون منا رجال سيخرجون لكل العالم لتوحيده ه ولمحاربة الظلم والفساد .
و منتصرين للوطن الذي سيزداد قوة ولن يحنى الراس بفضل كل أبناءه وبناته واحزابه ومؤسساته.
ومنتصرين للملك حفظه الله الذي طور مغربنا بفضل الطرق والسدود،والمصانع و الاليات والاسلحة والطيران ..
فأكيد أننا سنستفيق بقوة لنضع اليد في اليد من اجل كافة المغاربة فقراء أو اغنياء .نتصافح.نتسامح.نحب بعضنا البعض ، وبهذا لا بغيره سنكون أوفياء للتاريخ العظيم والزاخر والقوي الذي لن يرضى لنفسه ابدا أن يكون مغربا متخاذلا أو ضعيفا او متفرقا..ولنا فقط في وقفة المغاربة الاحرار الاوفياء خلال زلزال الحوز نموذجا حيا .اندهش،له العالم باجمعه ..فالنستمر على هذا النبل وهذا الوفاء ،وحدة وطنية شعارها ليس هناك مغربي عدوي ،بل مغربي ظل وساعيده للصف.بالحب والإخاء لا غير ..
ودائما للموضوع بقية....
.