
تعيش أسرة تلميذة تدرس في مدرسة للبعثة الفرنسية بالدار البيضاء، حالة من الرعب بسبب تصوير ابنتها داخل مراحيض المؤسسة دون معاقبة المتورطين من طرف المؤسسة، متخوفين من انتشار الفيديو بين التلاميذ.
وتعود تفاصيل الواقعة، حسب أحد أقرباء التلميذة، إلى “يوم الجمعة المنصرم داخل مؤسسة تابعة للبعثة الفرنسة في الحي الحسني، حينما تعرضت التلميذة التي تدرس هناك وتبلغ 14 سنة من العمر، للتنمر المدرسي بعدما صورها 3 فتيات زميلاتها عند دخولها للمرحاض لقضاء حاجتها”.
وتابع المصدر ذاته أنه “بعد تبليغ التلميذة المتضررة للإدارة أكدت الأخيرة للأسرة أن الفيديو تم حذفه، كلن الأم قامت بإرسال عدة رسائل عبر البريد للمؤسسة حول مآل الموضوع دون جواب، إلى أن تدخلت في إحدى المجموعات المغلقة وشرحت وضع ابنتها والوقائع ، وآنذاك تدخلت الإدارة وشرحت الوضع القائم وأنهم مسحو الفيديوهات”.
لكن الغريب في الأمر حسب مصدرنا، هو أن “الأسرة تفاجأت أن إحدى الأمهات أخبرت الأم المعنية أنها حذفت بدورها الفيديو موضوع الجدل، وهو ما أثار تساؤلات عن مدى انتشار هذا الفيديو بين الآباء والتلاميذ في المدرسة، ومن حذف الفيديو هل الأم المتصلة أم المدرسة”.
من جهة أخرى، أوضح قريب التلميذة، أن “التلميذات اللواتي صورن زميلتهن لم تتخذ إدارة المؤسسة في حقهن أي إجراء بتاتا، ويلجن المؤسسة بشكل عادي دون عقاب”.
واستغرب المتحدث من “عدم تحرك إدارة المؤسسة، ما يفسر عدم شعورها بالحالة النفسية لهذه التلميذة وما قد يخلفه على مسارها الدراسي الذي لازال في بداياته”.
وطالبت “أسرة التلميذة بضرورة اتخاذ إجراءات عقابية في حق التلميذات ليكن نموذجا وعبرة لباقي التلاميذ، حيث لا يمكن لهم كعائلة التلميذة أن يتركوا ابنتهم تعيش هذه المأساة النفسية دون اتخاذ أي إدراء ضد من اعتدى عليها”، وفق تعبيره.