
بقلم / محمد إبراهيم ربيع
كاتب ومحلل سياسي
اختلفت الآراء ما بين مؤيد ومعارض في حضور القيادة السياسية المصرية قمة الدوحة الطارئة، والتي دعي له أمير قطر الأمير تميم.
فهناك من عارض هذا الحضور في عدم وجود ثمرة جدية لهذه القمة؛ وهناك من أيد من خلال رؤيته أنه من الممكن وجود مصالح واتفاقات مشتركة تجمع بعض الدول العربية والإسلامية.
ولكن من وجهة نظري الشخصية أستطيع أن أدعم حضور معالي رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي لهذه القمة.
وذلك بعد تهديدات الكيان المحتل وأن الأذرع العسكرية لهم ممتدة في كل مكان؛ وأنا أعتقد أن ذلك التصريح الرسمي من رئيس وزراء الكيان المحتل كان تهديد عاماً في ظاهره؛ ولكن من وجهة نظري أن هذا التصريح كان تهديد خاص لمصر؛ بعد اعتماد خطة ما بعد غزة.
لأن جملة خطة ما بعد غزة كان لها تفسير عندي وهو المواجهة المباشرة مع مصر؛ والتي دعمته أمريكا وبريطانيا على العلن من خلال اجتماع ترامب وتوني بلير والرجل الذي يسمى كوشنر في مناقشة خطة ما بعد غزة.
فأنا أعتقد أن عدم مشاركة القيادة السياسية بشخصه في يوم النصر لدولة الصين وأيضا إلقاء كلمة مصر عن بعد في آخر جلسة لمجلس الأمن ؛ كان من الممكن أن يفسر بطريقة سلبية ضد القيادة السياسية.
فكان يتوجب مشاركة القيادة السياسية بشخصه بهذا الشكل، وفي رفقة سيادته عشرين طائرة مقاتلة؛ أعتقد أنه ظهور مرتب، ويعطي دلالات كثيرة خاصة للكيان المحتل والدول الداعمة له في هذا التوقيت.
وهذه المشاركة الهامة أعطت رسالة واضحة للكيان المحتل أن القيادة السياسية المصرية لا يجب العبث معها؛ لأننا في توقيت عصيب ومفترق طرق؛ والذي يسعى فيه الكيان المحتل للتفكير في مواجهة مصر عسكريا.
لأن التحليلات السياسية تؤكد احتمالية تصادم عسكري محتمل معنا.
ختاما حضور القيادة السياسية في قمة الدوحة الطارئة كان له عدة رسائل إلى العالم.
حفظ الله مصر