عرفت الجلسة الافتتاحية لأشغال القمة الإفريقية الأوروبية الخامسة، والتي انطلقت يوم الأربعاء وتستمر طيلة يوم الخميس، صورة غير مسبوقة جمعت بين الملك محمد السادس وزعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، الذي بدا في الصورة منبهرا بوجوده قرب الملك.
وكانت جبهة البوليساريو قد ضمنت حضورها في قمة الشراكة الخامسة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، بعد توصلها بدعوة من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وذلك رغم رفض كوت ديفوار توجيه دعوة الحضور إلى البوليساريو، حسب ما تقرر خلال مجلس الوزراء الاستثنائي.
وكان ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، قد توقع أن تتوجه الدول الأفريقية، انطلاقا من القمة الأوروبية الأفريقية في أبيدجان الإيفوارية، نحو سحب اعترافها بـ”جمهورية البوليساريو” التي تشارك أيضا في هذه القمة.
وأكد بوريطة، ضمن لقاء مع “إيفي” أن “التوجه العام، حاليا، هو عدم اعتراف الدول بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”، وتساءل: “هل يوجد بلد اعترف بهذه الجمهورية مؤخرا؟ يمكنني أن أذكر دولا بدأت في سحب هذا الاعتراف؛ مثل مالاوي. واعتبارا من الغد سيكون هناك المزيد (..) والأمر سيستمر على هذا النحو”.
وأضاف وزير الشؤون الخارجية أن “المملكة لن توقع على أي وثيقة تكون فيها جبهة البوليساريو الانفصالية طرفا”، مشيرا إلى أن “هذه القمة لن تصدر عنها وثائق، وسيقتصر عملها فقط على تبني التزامات شفهية، ومن ثم فلن تتلاقى توقيعات الطرفين على أي مستند”.