في حفل رسمي بهيج برحاب اكاديمية المملكة المغربية ترأس الأستاذ الدكتور المستشار عباس الجراري بمعية السيد وزير الثقافة و الاتصال ملتقى فعاليات فن الملحون من أجل اطلاق مشروع طلب المغرب من اليونيسكو ادراج فن الملحون ضمن التراث الانساني اللا مادي وقد كانت اليونيسكو قد أدرجت سبعة مواد كتراث انساني لامادي كان أخرها رقصة تاسكيوين
وفي هذا الصدد أبان الاستاذ عباس الجراري في كلمة جامعة مانعة بعد الترحاب بالسيد الوزير عن مدى أهمية الفكرة ذلك لما يتميز به فن الملحون من أشعار تراثية انسانية قيمة تقاسم فيها شعراء الملحون هموما انسانية بامتياز كما رحب بالحضور المتميز والذي ضم عددا من الأساتذة الباحثين و المبدعين و المنشدين و كذلك المهتمين من جمعيات تعنى بفن الملحون عبر ربوع المملكة
وفي كلمة قيمة للسيد الوزير وبعد الشكر و الثناء لأكاديمية المملكة المغربية على ماتقوم به من جهود في الحفظ على فن الملحون أكد السيد الوزير تقاسم هموم الحفاظ على هذا الموروث رغم ابعاد هاجس الخوف عليه من الزوال ثم عرض تجربة الوزارة الرائدة في مجال الحفاظ على ثقافة المملكة اللامادية كما أبان عن سعادته لإدخال هذا الفن العريق الى اليونسكو بغية صونه و الحفاظ عليه كتراث انساني لا مادي
وبعد استراحة أعل الأستاذ الدكتور السيد المستشار بصفة رسمية على اطلاق عملية مطالة المغرب من اليونيسكو تصنيف الملحون كتراث انساني لا مادي لينسحب السيد الوزير بعذ ذلك و تنطلق مرحلة من المناقشة استهلها الأستاذ فنان الملحون بورقة في الموضوع و ورقة ثانية مشتركة للأستاذ الباحث الموسيقي بنعبد الجليل و الأستاذ الحراق حول كيفية تحقيق انطلوجية الملحون للحفاظ على الجانب الموسيقي الغني بألحانه و قياساته وإيقاعاته و ذلك بعد أن حققت الأكاديمية عشر دواوين لعشر شعراء فطاحل وهم المتيرد، العلمي، بنعلي ولد رزين،بنعلي السناني الحنش،بنعلي الدمناتي، الغرابلي، المغراوي،الكندوز، المدغري و السلطان مولاي عبد حفيظ.
وبعد مداخلات غنية و متنوعة من جميع الحضور أخد الأستاذ الدكتور الكلمة للتعقيب و ليحث الجميع على مزيد من الجهد حتى نكون جميعا فقي مستوى تطلع ملك البلاد محمد السادس نصره الله في الحفاظ على موروثها الفني والأدبي اللامادي وجعله موروثا انسانيا بامتياز.