صالونات أهل الفن لفرفشة نجوم "البلوتيكا":
«الموجز» يكشف نزوات الكبار علي فراش الفنانات
< الوصف التفصيلي لحفلات مبارك التنكرية.. وحكاية رقم التليفون الرباعي مع الرقيق الأبيض
< «يسرا» أطاحت بأسامة الباز وعمرو موسي والفقي في سهرة واحدة
< سوزان قالت: «هو الباز خمورجي وبتاع نسوان كمان»؟!
< لماذا غضب عزمي عندما قال الفنان محمد صبحي: «الوسط الفني يصعب فيه الشرف وتسهل فيه الرذيلة»
< حكاية وفاء عامر مع «الكبار».. وقصة السياسي المتابع الجيد لحركة المرأة علي السرير
< جلسات «رغدة» الخاصة كادت تطيح بشخصية من جهة سيادية وكلمة السر «صحفي شهير»
مازال قصر العروبة يبوح بأسراره العتيقة التي طويت في صفحات طوال 30 عاماً من حكم الرئيس السابق محمد حسني مبارك وكانت هذه الصفحات تحمل خاتم «سري للغاية» ورفعت شعار «ممنوع الاقتراب أو التصوير».
«الموجز» سيكشف خلال هذا الملف علاقة جديدة من التزاوج ولكنها في هذه المرة بعيدة كل البعد عن تزاوج المال بالسلطة.. إنها تزاوج الفن بالسلطة.. كيف كان تأثير أهل الفن علي مبارك ورجاله.. وماذا قدمه الكبار من تسهيلات وخدمات جليلة لهؤلاء.. ومن من النجمات نال شرف الرضا من الباب العالي.. وهل كانت هناك صالونات خاصة لفرفشة نجوم البلوتيكا في بيوت أهل الفن.. وهل تسببت علاقات بعض الكبار بالنجمات الصواريخ في الاطاحة بهم من بلاط الرئاسة؟!.. كل هذه الأسئلة سنجيب عنها من خلال الملف التالي .
في البداية لابد أن نؤكد علي حقيقة مهمة وهي أن عالم الفن والرقيق الأبيض كان أكثر إثارة وتشويقاً لنجوم السياسة وعتاة البلوتيكا أكثر من رجل الشارع العادي باعتبار أن العتاة يفنون حياتهم داخل أروقة المكاتب ويحملون قائمة طويلة من أمراض السكر والضغط من أجل خدمة الوطن لذلك وجدوا ضالتهم في لحظات الترفيه وربما العشق والغرام.
ولأنهم نجوم في السياسة وأباطرة في المجتمع فإن الطرف الآخر لابد أن يكون علي نفس المستوي من النجومية.. أيضاً النجمات الصواريخ وجدن ضالتهن مع الساسة باعتبار أن ذلك سيكون بمثابة المفتاح السحري وبوابة العبور لأي شيء فيتحقق لهن ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر علي قلب بشر.. حتي النجومية في عالم الفن كانت ترتبط بنفوذ هؤلاء الساسة فبإشارة من هذا يقع الاختيار علي النجمة فلانة لبطولة فيلم «.....» وبإشارة أخري من ذاك يتم تكريم النجمة الفلانية وبتليفون «رباعي الرقم» يتم الاطاحة بالمطربة العلانية ومنعها من دخول البلاد.. هكذا كانت تدار البلاد.. زواج بين السلطة والمال.. وزواج آخر بين السلطة والفن.
رأس النظام «مبارك» لابد أن يكون في المقدمة وقد تسبب الرئيس السابق - بقصد وبدون قصد - في تغيير الخريطة الفنية عدة مرات بسبب إعجابه الشديد ببعض الفنانات وكان الرجل يجاهر بهذا الإعجاب مما دفع «سيدة القصر» للانتقام من بعض الجميلات بعد التحري عنهن من خلال أجهزتها الاستخباراتية الخاصة وتنوعت وسائل الردع في هذه المسائل ما بين «قرصة الودن» والابعاد عن الساحة أو النفي من البلاد نهائياً.
كان الرئيس السابق يعشق هوايتين الأولي معروفة للجميع وهي لعب الاسكواش.. أما الهواية الثانية فهي التي ننفرد بنشرها وهي «التنكر».. نعم عزيزي القارئ.. هل تصدق أن الرئيس مبارك قبل مرضه حتي نهاية عقد التسعينيات كان يخرج من حين لآخر دون أي حراسة أو مراسم مرتدياً نظارته السوداء وكوفية نبيتي اللون والبالطو الأسود أعلي البدلة الكاملة ويتجول بحرية تامة بين المواطنين.. وكان هذا الأمر معروفاً لدي جميع من يعملون بالقصر.. وكان مبارك يغار بشدة من المحنك «أسامة الباز» المستشار السياسي له الذي كان يتحرك بحرية شديدة دون أي حراسات خاصة ولكن بدون «تنكر» أيضاً وكان الباز يمر بمصادفات ومفارقات تحتاج لمذكرات نتيجة تحرره من كل القيود وحرصه علي التلاحم مع الناس.
لم يكن الباز مجرد مستشار سياسي للرئيس بل كان حالة خاصة في عالم السياسة وسرعان ما تم الاطاحة به بعد أن وهن عظم الرئيس.. كانت التهمة جاهزة لدي الدكتور زكريا عزمي الذي كان ينتظر تلك الفرصة بفارغ الصبر حتي يصبح ذا شأن آخر وينفرد بقلب الرئيس وقرينته دون منافس وهذه التهمة هي صالون الفنانة «يسرا» الذي يجتمع فيه أسامة الباز مع الدكتور مصطفي الفقي وثالثهما السيد عمرو موسي.. استولت «يسرا» علي قلب عتاة السياسة الثلاثة وكانت هي أيضاً فخورة للغاية بأنها تجلس كل شهر وتستضيف في صالونها ثلاثتهم.. ولكن في عُرف السياسة وفي المجتمعات الشرقية سرعان ما تحول هذا الصالون إلي «سقطة» خاصة عندما علمت «الهانم» من الدكتور زكريا عزمي لتغيب شمس أسامة الباز عن الحياة السياسية وليس قصر العروبة فقط ولم يشفع للرجل المخضرم خدماته الجليلة للوطن التي قدمها سواء في عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات أثناء المفاوضات أو في عهد مبارك الذي أخرجه من عدة مآزق سياسية بحنكة معهودة.
وقفت «سوزان» في بهو القصر تستمع للوشاية ثم صرخت في وجه زكريا عزمي «هو الباز خمورجي وكمان بتاع نسوان»!!
لم يمتلك «مبارك» طوق النجاة أو سفينة الانقاذ لأسامة الباز لأن الهانم كانت قد اتخذت القرار وتلاشي الرجل عن الحياة السياسية ويؤكد المشهد السياسي الذي نعيشه الآن أن مبارك خسر كثيراً علي المستوي الدولي والمستوي الداخلي بعدما فرط في هذا الرجل.
تساقطت أوراق التوت عن عورات عتاة السياسة فلم يكن أسامة الباز آخر ضحايا المقصلة الجديدة فبعد الاجهاز علي الباز أفل نجم مصطفي الفقي قبل أن يسطع فقد كان الرجل من أشد الطامحين والطامعين في وزارة الخارجية بعد عمرو موسي وكان موسي يري فيه خليفته إلا أن «القصر» كان له رأي آخر.
ظل الباز يبحث عن الأيادي الخفية التي تحول دون سطوع نجمه وقفزه للصفوف الأولي حتي ذلك اليوم الذي اجتمع فيه مع الدكتور زكريا عزمي في إحدي الجلسات ودار الحوار حول حوار أجراه الفنان محمد صبحي في ذلك الوقت مع قناة «اقرأ» التي تتبع تليفزيون A.R.T حيث كان عزمي غاضباً من انتقاد صبحي للأحوال المعيشية وخاصة انتقاده للوسط الفني عندما سألوه عن سبب عدم ظهوره في السهرات الفنية والحفلات الخاصة فقال صبحي: «إن الوسط الفني يصعب فيه الشرف وتسهل فيه الرذيلة».
قال عزمي معلقاً في غضب: تصريحات وكلام صبحي مستفز جداً ولا ينبغي تصوير الوسط الفني بهذا الشكل إلا أن الدكتور مصطفي الفقي فاجأ جميع الحاضرين في الجلسة بأنه يتفق مع صبحي في الرأي.
فرد عليه الدكتور عزمي بلهجة شديدة قائلاً: «لما همه كده بتسهر معاهم ليه يا فقي؟!».
كانت كلمات عزمي كالرصاص اخترقت جسد الدكتور مصطفي الفقي فعلم الأخير أنه سيظل طويلاً في المقاعد الخلفية وسيكتفي بدور المتفرج أو الظهور في البرامج التليفزيونية والندوات ومؤتمرات الحزب فكلمات عزمي كانت ذات تلميحات واضحة حول سهرات مصطفي الفقي في صالون يسرا.
لم يكن الفقي آخر الورقات المتساقطة فقد جاء الدور علي العضو الثالث في جلسات يسرا وهو عمرو موسي لم يظهر اسم الرجل في هذا الملف إلا في عام 1996 وبالتحديد في قضية محاولة اعتداء ضابط الشرطة محمود أبوالروس علي الفنانة يسرا وقد بدأت فصول هذه القصة فور إعلان يسرا عن ارتباطها بزواج سري من خالد سليم نجل نجم الأهلي ورئيس النادي السابق صالح سليم الذي كان يرفض ارتباط نجله بأي فنانة لأنه باختصار شديد دخل دهاليز هذا العالم ولا يشرفه أن يتزوج أحد أبنائه من الوسط رغم أن نجله الآخر هشام سليم فنان شهير ويعشق الفن.. وأمام إصرار الأب الذي كان يتمتع بشخصية فولاذية اضطر خالد سليم للارتباط بيسرا سراً ولم يتم اشهار هذه العلاقة إلا بعد وفاته.. ولم تتردد يسرا في الارتباط بابن الذوات حتي ولو كان ذلك سراً وفي ذلك الحين كان خالد بمثابة وكيل لأكبر مصانع الجينز العالمية في مصر وفور إعلان خبر ارتباطهما استشاط ذلك الضابط محمود أبوالروس الذي كان يخدم في الأمن المركزي وكشف الرجل - علي حد زعمه - أنه كانت تربطه علاقة حب وغرام بالفنانة الشهيرة فكيف تزوجت بغيره.. فقد الرجل عقله وظل يطارد يسرا في كل مكان.. واسدل الستار علي هذه المهزلة بهجوم أبوالروس علي بيت يسرا وهنا لم تجد الفنانة الشهيرة بُداً من الاستعانة بعتاة السياسة وأصحاب النفوذ للتخلص من مطاردات الضابط المجهول قبل أن تنتهي القصة بأحداث درامية ربما وصلت للقتل وأشيع وقتها أن عمرو موسي ورجاله تدخلوا لانقاذ فاتنة السينما المصرية من فتك هذا الشخص الذي كاد يفقد عقله.. وعندما تدخل عمرو موسي انتشرت الشائعات أسرع من انتشار النار في الهشيم وكان أبرزها هو اتهامات نالت من شرف الفنانة الشهيرة والبعض أدلي أن شبكات نساء السيطرة التي اشتهرت بقضية فساد المخابرات بعد نكسة 67 أن هذه الشبكات تتكرر مرة أخري وأن يسرا إحدي الفاتنات اللائي تم تجنيدهن للايقاع بالدبلوماسيين والسياسيين من خلال السهرات الخاصة.. خاصة أن يسرا يسهل تجنيدها لأي جهة حيث تتمتع الفنانة الجميلة بطيبة قلب تصل بها إلي درجة السذاجة فلديها القدرة علي تصديق أي شيء وكل شيء وهو ما أوقع بها في مشاكل عديدة وهذا الأمر مشهور جداً عنها في الوسط الفني.. وهذه العينات من الفنانات بمثابة أرض خصبة للتجنيد في هذه الأغراض حيث اعتبرها البعض خليفة السندريللا أو الفنانة نادية لطفي لأن لكل عصر رجاله ونساءه أيضاً وهذه القضية جعلت من أسهم عمرو موسي تتراجع إلي حد كبير لولا مواقفه المساندة للقضية الفلسطينية في وجه العدو الصهيوني ربما شفعت له لدي محبيه ثم كان مقعد أمين عام جامعة الدول العربية بمثابة الملاذ الآمن لموسي بعيداً عن ألاعيب ووشايات القائمين علي المطبخ السياسي والذين يحركون كل الأمور من خلف الستار.
ولم تكن يسرا صاحبة الصالون الوحيد لفرفشة نجوم البلوتيكا أو فنانة الأزمات في صالون السياسة فبعد عدة سنوات من مسرحية يسرا الهزلية مع عتاة السياسة ظهرت نجمة جديدة تألقت في سماء الإغراء وسريعاً صعد نجمها في عالم الفن إنها وفاء عامر التي لم يصعد نجمها في سماء المراهقين الذين كانوا يتسابقون لمشاهدة أفلام الإغراء وأدوارها الجريئة فقط بل صعد نجمها أيضاً لدي نجوم السياسة.
وفي أحد أفراح «الكبار» تبادل عدد من الساسة والمشاهير الحوار والضحكات والغمزات واللمزات وكان من بين الحضور الدكتور زكريا عزمي إلي جانب عيون الهانم المنتشرة في جميع المناسبات الاجتماعية.. وأمام كلمات الاعجاب الشديدة بوفاء والتي لا تخلو من السخرية والقفشات قاطع الدكتور عزمي المتحدثين فقال له أحدهم عفواً يا دكتور أصل فلان باشا «متابع جيد لحركة المرأة»!!
بعدها بأيام قليلة انطلقت التقارير السرية والتي كان أبرز نتائجها هي القبض علي وفاء عامر وبرفقتها فنانة شابة «محجبة الآن» وبعض الفتيات من داخل الوسط الفني وخارجه داخل إحدي شقق الدعارة.. وبعدها بأيام قليلة تم «الطرمخة» علي القضية بعدها علمت وفاء أن الموضوع مجرد «قرصة ودن» وأن هناك من يعد أنفاسها وعليها تعديل المسار وأكد البعض وقتها أن هناك بعض الجهات الأمنية احتفظت بصور وسيديهات لزوم كسر العين تخص وفاء وصديقاتها.
لم تتوقف الأمور عند هذا الحد ولم يستوعب عتاة السياسة من هذه المطبات بل وعلي مستوي الجهات السيادية حيث تورطت شخصية مهمة في جهة سيادية ومن خلال صداقته بكاتب صحفي شهير صاحب ضربات صحفية بارزة ومهمة خاصة في «روزاليوسف» ويرأس تحرير صحيفة أسبوعية أصبح السياسي المحنك زبوناً دائماً لدي صالون الفنانة «رغدة» فهي الفنانة الجميلة الشاعرة والتي تبحث لها عن مكان علي الساحة السياسية إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل فلم تجد سوي الصالونات والجلسات الخاصة بوابة لممارسة هذا الدور.. وبعد علم أصحاب الباب العالي بجلسات الشخصية السيادية تم توبيخه عن طريق الهانم رغم قربه الشديد من مبارك.. والغريب في الأمر أن سوزان وبخت الرجل وأخبرته أن الفنانة رغدة تحوم حولها الشبهات ولابد من التفتيش في ملفها لأنها تعمل مع جهات استخباراتية أجنبية وعربية وتستغل علاقتها به بالصحفي الشهير في استقاء المعلومة وتصديرها للخارج.. ويبدو أن زواج الفن بالسياسة بات كاثوليكياً غير قابل للانفصال فكلاهما يحتاج إلي الآخر في عالم المصالح والغرائز.
بالتفاصيل.. نزوات الكبار علي فراش الفنانات
مواقع