بلغة مفعمة بالارشاد، أكد عبدالإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، على إن حزبه كان يتوقع أن يفوز برآسة خمس جهات، وذلك "بالحسابات المنطقية والرقمية، وبحكم واقع الأرقام وتحالف الأغلبية " حسب تعبيره. مضيفا بأن خيانة بعض المرشحين لأحزابهم في الأغلبية والضغوطات والتهديدات والإغراءات الحاصلة كسرت التحالف ضد "البيجيدي" ولصالح ما وصفه بـ "الحزب المعلوم" في إشارة إلى غريمه السياسي التقليدي "الأصالة والمعاصرة" (البام).
وشدد بنكيران، الذي كان يتحدث في لقاء تواصلي عقده حزبه في هذه الأثناء (الثامنة مساء) الجمعة 18 شتنبر الجاري، ان حزب "العدالة والتنمية" وحزب "التقدم والاشتراكية" هما فقط من التزما بتحالف الأغلبية، دون الاشارة إلى باقي مكونات الاغلبية الحكومية.
ووجه بنكيران انتقادات لـ"البام"، مشيرا إلى إن الأخير "سيظل فاقدا للشرعية ما لم يراجع نفسه". مضيفا بأن مصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة"، رفضه مواطني المحمدية فأصر على حكم الجهة بأكملها، ونائبه إلياس العماري، "أرهب مرشحا في دوار نائي ضواحي الحسيمة، لينفرد بمقعد الدوار، الذي قاده لحكم جهة بأكملها". قول بنيكران.
ووصف بنكيران تصويت المغاربة لحزبه بـ"التصويت السياسي"، الأمر الذي اعتبره امين عام الحزب، من "حسنات الحزب، في استرجاع ثقة المواطنين في السياسة، والإسهام في الحد من عزوفهم عن المشاركة السياسية".
ودعا بنكيران مستشاري حزبه الجدد إلى "عدم الخوض في الخطابات الدعوية وإعطاء الناس دروسا الأخلاق"، كما اعتادوا عليه في المجالس التربوية لحركة "التوحيد والإصلاح"، وعدم الوقوع في ما وصفها بـ "الفخاخ"، وترك مجال الدعوة لوزارة الأوقاف وتعليمات الملك.
وخاطبهم قائلا: "دوركم لم يعد هو الدعوة، بل تسهيل الخدمات للمواطنين وممارسة السياسة والتقرب من المواطنين".
وأردف بنكيران ان حزبه "كان ممنوعا من الترشح في مجموعة من الجماعات والمقاطعات في انتخابات 2009 بشكل جعله يظفر برئاسة 50 جماعة أو مقاطعة فقط، ليصير اليوم، يحكم 176 جماعة مع اكتساح الجماعات والمقاطعات التي كان ممنوعا من الترشح فيها".