يبدو أن الموسم الدراسي الحالي يطبعه التوتر المستمر بين عدد من الأساتذة ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.
هذا الجو المشحون في القطاع ينذر، وفق عبد الوهاب السحيمي، فاعل تربوي، بـ"توقف كلي للدراسة في ظل هذه الاحتجاجات المتواصلة"، لافتا إلى أن "مطالب المحتجين عادلة ومشروعة".
السحيمي أَضاف، حسب تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، أن "تملص الوزارة الوصية ومعها الحكومة من التزاماتها واتفاقاتها دفع عددا من الأساتذة، هذه السنة، إلى الاحتجاج، بعدما توسموا خيرا في 'المؤسسة التنفيذية' الجديدة، لاسيما المتعاقدين وحاملي الشهادات".
وتابع الفاعل التربوي أن "الاحتجاج أمام هذا الوضع طبيعي وله ما يبرره"، كاشفا أنه "لو كانت هناك خطوات نضالية أخرى حضارية، من غير رفض مسك نقاط التلاميذ، لتوجه إليها رجال ونساء التعليم دون تردد".
السحيمي وصف وعود الحكومة ومعها الوزارة بـ"مجرد تنويم من أجل كسب الوقت ليس إلا"، خالصا إلى أن "مستقبل الموسم الدراسي الحالي غامض، ومن المرتقب أن نشاهد أشكالا احتجاجية تصعيدية جديدة، ولتتحمل الوزارة مسؤوليتها".
تجدر الإشارة إلى أن "تنسيقية الأساتذة المفروض عليهم التعاقد" امتنعت عن مسك نقاط الدورة الأولى، ورفض إدخالها في منظومة "مسار"، كشكل احتجاجي من أجل إدماجهم في أسلاك الوظيفة العمومية وإسقاط مخطط التعاقد كما يقولون.
يُذكر أيضا أن "وزارة بنموسى"، عبر الأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية، عمدت إلى العمل على التوقيف المؤقت لعدد من الأساتذة المحتجين وتوقيف أجرتهم، ما دفع رجال ونساء التعليم المعنيين إلى تمديد إضرابهم لـ3 أيام إضافية، بدءا من اليوم إلى غاية بعد غد الأربعاء.
