فاز فيلم "ذا زون أوف إنترست" بجائزة أوسكار أفضل فيلم روائي أجنبي
أثار الخطاب الذي ألقاه المخرج البريطاني، جوناثان غلايزر، مساء الأحد، بعد تسلمه جائزة الأوسكار عن أفضل فيلم أجنبي، ردود فعل وصف بعضها بـ"بالهستيري"، إذ استند إلى تحريف أو سوء فهم لكلامه.
وعبر غلايزر، وهو كاتب ومخرج يهودي بريطاني، عن تعاطفه مع ضحايا 7 أكتوبر في إسرائيل وضحايا الهجوم الإسرائيلي على غزة.
وقال في خطاب الجائزة: "نقف هنا كرجال يدحضون أن تُختطف يهوديتهم والمحرقة من قبل الاحتلال الذي أدى إلى نزاع بالنسبة للعديد من الناس الأبرياء سواء ضحايا السابع من أكتوبر في إسرائيل أو الهجوم المستمر على غزة".
وفيما عبر غلايزر عن رفضه استخدام اليهودية والمحرقة لتبرير الهجوم العسكري المستمر في غزة"، انتقد آخرون كلامه بعد اقتطاعه ليبدو وكأنه أعلن تخليه عن يهوديته.
تقول صاحبة هذه التغريدة: "عزيزي جوناثان غلايزر، فبينما تدخض أنت يهوديتك، أنا أوكد يهوديتي ... حتى في مواجهة معادات السامية".
وندد غلايزر بإراقة الدماء في الشرق الأوسط، وطلب من الجمهور التفكير في كيفية "مقاومة" "تجريد" الآخر من إنسانيته في الحرب في غزة.
وانتقد عدد من المشاهير تصريح غلايزر، بينهم ميغان ماكين، ابنة السيناتور الراحل جون ماكين، وآبي فوكسمان، الرئيس السابق لرابطة مكافحة التشهير، قائلين إنه "يدحض يهوديته".
"عار عليك"
وكتب فوكسمان على منصة أكس "أنا سعيد لأن 'زون أوف إنترست' فاز بجائزة أفضل فيلم عالمي في حفل توزيع جوائز الأوسكار - ولكن باعتباري أحد الناجين من الهولوكوست، أشعر بالصدمة لأن المخرج صفع ذكرى أكثر من مليون يهودي ماتوا لأنهم يهود بإعلانه أنه يدحض يهوديته. . عار عليك".
وزعمت العديد من المنظمات اليهودية أن غلايزر نفسه كان في الواقع "يختطف" المحرقة. واستخدم وزير إسرائيلي كلمات قاسية في انتقاده للمخرج جوناثان غلايزر. ووصفه بـ"المعادي للسامية"، وفق ما نقلت صحيفة جيروزاليم بوست، الاثنين.
وكان غلايزر هو الشخص الوحيد الذي تحدث على خشبة المسرح عن غزة خلال حفل الأوسكار، وقوبلت تصريحاته "بتصفيق خفيف نسبيا من الجمهور الذي كان حذرا من الوقوف على جانب واحد من قضية استقطابية جوهرية" بحسب موقع فوكس نيوز.
في المقابل، شدد بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على أن حديث غلايزر، تم تحريفه عن سياقه.
وكتب أحدهم أن "الهستيريا والأكاذيب التي أحاطت بخطاب جوناثان غلايزر الصادق والإنساني والشجاع في حفل توزيع جوائز الأوسكار تؤكد ببساطة وجهة نظره، وهي أن الفيلم جاء "لمواجهتنا في الوقت الحاضر وليس للقول: انظروا إلى ما فعلوه آنذاك بل انظروا ماذا نفعل الآن".
وفاز فيلم (ذا زون أوف إنترست) "منطقة الاهتمام" البريطاني، بجائزة أوسكار أفضل فيلم روائي أجنبي. ويحكي الفيلم قصة أسرة ضابط ألماني تعيش إلى جوار معسكر الاعتقال (أوشفيتس) خلال الحرب العالمية الثانية.