تداول نشطاء على صفحات التواصل الإجتماعي صورا لعدد كبير من هياكل حديدة لطاولات تعرضت للتلف تم سحبها من بعض المدارس وركنها بمؤسسة للتكوين المهني.
وقال نشطاء إنه تم تعويض هذه الطاولات بأخرى جديدة، فيما تم وضعها بمؤسسات للتكوين المهني من أجل إعادة إصلاحها من طرف طلبة هذه المؤسسات حسب الشعب التي تتماشا مع هذا النوع من الأعمال الحرفية.
وأثار هذا الموضوع جدلا واسعا بين النشطاء بين معارض ومؤيد للفكرة، حيث اعتبر المنتقون أن هذا الامر بمثابة “استغلال بشع لليد العاملة من أجل تحقيق مآرب بأقل تكلفة، حيث يتم إرغام شباب على أعمال لا علاقة لهم بالشعب التي وقعت عليها اختياراتهم”.
كما اعتبر الغاضبون من هذه البادرة، “أنه يفترض تلقين هؤلاء الطلبة المبادئ والمهارات الأساسية التي جاؤوا من أجلها عوض دفعهم إلى إصلاح عدد كبير من الطاولات في ما يشبه عقابا جماعيا، قد يضطرهم إلى الإنقطاع عن هذا التكوين”.
وفي نفس السياق، وعلى النقيض من ذلك، ثمن عدد آخر من النشطاء هذه المبادرة، معتبرينها “تخفيفا على الميزانيات المخصصة لشراء أو ترميم الطاولات والتي تمنح لشركات خاصة، حيث يتم التلاعب بالصفقات”.
كما اعتبر المؤيدون أن “هذا الغجراء سيعطي فرصة لعدد من الطلبة لإبراز وتطوير مهاراتهم في الحرف والشعب التي اختاروها، خاصة الحدادة والنجارة، وهو ما يمكن اعتباره ضربا لعصفورين بحجر واحد”.
وكانت وزارة التربية الوطنية، قد زودت عددا كبيرا من المؤسسات التعليمية بعشرات الآلاف من الطاولات الجديدة، ابتداء من الموسم الدراسي الحالي.
