
شهدت محاكمة المستشار الجماعي وابن شقيقته وزوجة مرداس والعرافة، اليوم الإثنين بمحكمة الجنايات بالدار البيضاء، حضور ابنة البرلماني مرداس الكبرى، التي انخرطت في بكاء حار بعد انتهاء الجلسة، مصحوبة بعائلة والدتها التي مثلت أمام القاضي بجلباب أسود وغطاء رأس “فولار” أبيض.
وعرفت وقائع الجلسة الثانية لمحاكمة المتابعين في قضية البرلماني عبد اللطيف مرداس الذي قتل رميا بالرصاص أمام باب فيلته بكاليفورنيا، أجواء متشنجة، بسبب حضور ابنته الكبرى التي خرجت من القاعة وهي تبكي وتصرخ في شقيق والدها.
ابنة البرلماني مرداس خرجت مسرعة من القاعة 7 التي احتضنت صباح الاثنين، ثاني جلسة في هذا الملف، بعدما أعلن رئيس الجلسة عن تأخير الملف إلى غاية 20 نونبر المقبل، رافضة التكلم مع أحد من عائلة والدها.
شقيق البرلماني عبد اللطيف مرداس الذي حضر أطوار هذه الجلسة رفقة مجموعة من أفراد عائلته حاول ضم الطلفة إلى صدره، لكنها رفضت وصرخت في وجهه ببهو المحكمة ” متنعرفكش انت ماشي عمي”.
صراخ ابنة البرلماني في وجه عمها الذي لم تراه منذ مقتل والدها، جعلها تنهار بالبكاء ليتدخل رجال الامن ويبعدوها عنه، طالبين منه الخروج من المحكمة، لتظل الطفلة تصرخ بصوت مرتفع ” عمرك سولتي فينا ولا عرفتينا واش واكلين ولا لا”.
شقيق مرداس فضل الخروج من المحكمة وتركها رفقة جدتها لتهدأ أعصابها.
إلى ذلك، طالب دفاع المتهمين بقتل البرلماني الدستوري عبد اللطيف مرداس أمام فيلته بحي كاليفورنيا الراقي، باستدعاء الحارسين الليليين باعتبارهما شاهدين مؤثرين في الملف، كما طالب باستدعاء مراد كرطومي، لتصريحه عبر فيديوهات أنه يعرف مرتكب الجريمة.
والتمس دفاع المتهمين أثناء الجلسة التركيز على تصريحات مراد الكرطومي المعتقل على ذمة قضية تتعلق باتهام القضاة وشخصيات أخرى بالفساد، والتي أوضح فيها من خلال شريط فيديو بأنه يعرف مرتكب الجريمة، غير أن القاضي أوضح له بأنه يمكن استدعاء الكرطومي كشاهد في القضية.
وارتأت هيأة الحكم بالقاعة 7 لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء بتأخير الملف إلى 20 نونبر المقبل لتمكين الدفاع من الاطلاع الكامل على الملف.