هناك خطوط بيانيه في سلوك الفرد حسب موقعه الاجتماعي او السياسي او الاقتصادي ومن هذا المنظور تتحدد امكانية سلوك المراة ضمن مكانتها الاجتماعية على مستوى العائلة والمجتمع . وقد تتباينت الآراء والأيدلوجيات حسب المراحل الاقتصادية والسياسية والتي حددتها مسارات سلطوية على أساس سبل التفسير والانتقالات التي فرضتها النظم والحكومات المتعاقبة. حيث اعتمد تاريخ العراق المؤسساتي منذ نهاية القرن السادس عشر على النزاعات والصراعات لاكبر امبراطوريتان هما العثمانيه والفارسيه بعد ان كانت اطماع واضحة في ثروات البلد وانتهت في منتصف القرن السابع عشر وسقوط الامبراطوية العثمانية عام 1918 وكانت هذه التنازعات تسعى لتقسيم العراق بشكل واضح متمثلا بأقاليم ثلاثة من الموصل والوسط والبصرة وبدأت أطماع الدول المجاورة في تقطيع أوصال العراق وبحجج مختلفة . وبذلك أصبح تفكير الفرد العراقي يتحدد بين حدود الإقليمية الضيقة ونزعات مختلفة. وهذا اثر سلبا على حياة وسلوكيات الفرد سواء امراة او رجل ولان غالبية المجتمعات الشرقيه هي ذكورية النظم بالتسلط وفرض ما تسعى له بعض الدوائر الطامعة بالهيمنه فقد انعكست على واقع المراة باتجاه استغلالها واضعاف شانها شمن سلسلة من القيم المفروضه وفرض بعض الالتزامات عليها فوق طاقتها أما على مستوى المؤسسات المدنية فقد كانت هناك امكانيات واضحة لدعم وتطوير هذا الجانب حيث اصبح من الواضح مدى التاثيرات الايجابيه لتقويم وتطوير عملها باعتبار ان هناك قناعات وثقة عالية بالعطاء والابداع وخصوصا في المنظومة الاقتصاديه وتعزيز دورها في الانتاج والعمل وتغيير التوازنات التي من شانها تسهم في توسيع اطر ودور المراة في المنظومة الاجتماعيه للبلاد .
التاثيرات البيئيه في سلوك المراة
هدى عبد الرحمن الجاسم