مع بروز العقم بكتابات الدولة لدى عدداً من الوزراء، بدأ بحذف كتابة الدولة المكلفة بالماء، أصبح أمر حذف بقية حقائب كتابات الدولة قضية وقت فحسب.
فقد أفرد مصدر مأذون لموقع Rue20.com أن إحتمال حذف بقية كتابات الدولة أمرٌ وارد خلال فترة أقصاها يناير 2019.
مصدرنا الموثوق، شدد على أن ذلك سيأتي ضمن تعديل وزاري موسع، بداية يناير على أبعد تقدير.
التكلفة المالية الباهضة لمناصب كتاب الدولة الأشباح، الذين يتصرفون في ميزانيات ضخمة دون تقديم أي إضافة للقطاعات التي يشرفون عليها، ستعجل لتعديله وزاري موسع سيطيح بسبع حقائب دفعة واحدة ليتم إدماجها في وزارات بنفس القطاع.
فبقدر ما أصبح ضرورياً، تحويل وزارات كالوظيفة العمومية لوزارة قائمة بذاتها، فان مسلسل الترضيات الحزبية الذي قاد الى هذا العٓبث في توزيع ‘وزيعة’ المناصب الوزارية والتي دشنها ‘عبد الاله بنكيران’ وسار على دربها ‘سعد الدين العثماني’، أخيراً ستكون لها نقطة نهاية بعدما انتهى الى القصر كلفتها المالية و عقمها العملي.
قطاع الإسكان والتعمير .. فوضى الاختصاصات بدون جدوى
فاطنة الكيحل أو كاتبة الدولة المكلفة بلا شيء، لا تقوم بأي شيء في الوقت الذي قامت بكل شيء لتوظيف جيش من المحيطين بها من المطيعين.
متربعة على مقر فخم بحي الرياض، الى جانب مقر ثاني للوزارة ذاتها يجيش فيها التقدمي ‘عبد الواحد الفاسي الفهري’ اتباعه، وميزانية ضخمة، يبدو أن فاطنة الكيحل، الشهيرة بلباسها و ‘نعالها’ المثيرة، ستحد نفسها خير الأخرى مهددة بمغادرة سفينة الحكومة، مع أول تعديل موسع، سيأتي على رؤوس سبعة وزراء دفعة واحدة
قطاع التعليم.
الفشل الذريع لحزبي العدالة والتنمية ممثلاً في ‘الصمدي’ و الحركة الشعبية ممثلةً في ‘أمزازي”، في وضع استراتيجية واضحة للنهوض بالتعليم العمومي، أضحى سبباً كافياً لحذف كتابة الدولة المكلفة بالتعليم العالي و الحاقها بالوزارة الأم، لتقليص التكاليف المالية الباهضة لجيش من الموظفين بكتابة الدولة المكلفة بالتعليم، فضلاً عن الفوضى العارمة للاختصاصات بين كاتب الدولة المُكلف بالتعليم العالي ووزير التربية الوطنية و التعليم العالي و التكوين المهني.
التكوين المهني.
يبدو أن محمد الغراس، سيكون ضمن حصاد الحذف الذي سيأتي على رؤوس عدد من كتاب الدولة الذين يلتهمون ميزانيات ضخمة دون القيام بأي شيء غير التقاط الصور و حضور لقاءات VIP.
اختفى الغراس، منذ تعيينه ‘وزيراً’ مكلفاً بالتكوين المهني دون أن يعلن عما ينوي القيام به في مجال يديره المكتب الوطني للتكوين المهني في الأصل.
و أصبح ظهور ‘الوزير’ الحركي يشبه ظهور هلال شهر شعبان لدى المغاربة، بحيث نسي وتناسى المتتبعون وجود شخص يحمل حقيبة التكوين المهني بصفة وزير، بغض النظر عن كفائته من عدمها.
حضوره شبه منعدم في الاعلام، رغم كون مهامه على رأس التكوين المهني تواصلية كمنصب سياسي أكثر منها إدارية موكولة أصلاً للمكتب الوطني للتكوين المهني.
عثمان الفردوس .. الموظف المُدلل لدى ‘مولاي حفيظ’
لا يكاد المغاربة يشاهدون هذا ‘الوزير’ الشاب، كبقية الوزراء الذين يملؤون شاشات القنوات العمومية والمنابر الإلكترونية بتصريحاتهم و ظهورهم الاعلامي الشبه اليومي.
الفردوس، الذي تم اقتراح اسمه للاستوزار باسم حزب ‘الاتحاد الدستوري’، كاتباً للدولة لدى وزيرالصناعةوالاستثماروالتجارة والاقتصاد الرقمي مكلفابالاستثمار، أصبح بفعل تبعيته للوزير ‘مولاي حفيظ العلمي’، موظفاً سامياً فقط لدى ذات الوزير، يتلقى راتب وزير و يحمل جوازاً دبلوماسياً بصفة وزير ويتمتع بكامل الامتيازات التي يستفيد منها الوزراء من سيارات خاصك و اقامات و تعويضات و خدم و حشم و حراس خاصين و سفريات.
لا أثر لبصمته كوزير أو ‘وزير مكلف’ بالاستثمار أو بشيء ما، غير ما يتم اعلانه باسم الوزير ‘الأب’ مولاي حفيظ، وهوايته السفر و التقاط صور سيلفي ونشرها على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
حمو أوحلي…الموظف الكهل لدى وزارة الفلاحة
الوزير الحركي الذي سيحتفل بعامه 66 خلال أشهر، أصبح اكبر موظف سامٍ بصفة وزير، لدى وزارة الفلاحة والصيد البحري و المياه والغابات والتنمية القروية، المُكلف بالتنمية القروية.
لا يملك مقراً لوزارته المفترضة، ويكتفي بالجلوس بمكتب قرب قاعة الاستقبالات بمقر الوزارة التي ينتمي اليها، دون أية مهام.
مهامه الوحيدة هي الإشراف على مهرجان ‘أحيدوس’ بعين اللوح، باقليم افران الذي يرأس مجلسه الاقليمي.
الصناعة التقليدية ..
لا يبدو أن حقيق جميلة المُصلي، ككاتبة دولة مكلفة بالصناعة التقليدية تقدم شيئاً للقطاع بعيداً عما تقدمه وزارة السائحة والصناعة التقليدية أو ما يقدمه ‘دار الصانع’ كمؤسسة متخصصة.
التكلفة المالية الكبيرة لجيش من مستشاري و موظفي ديوان ‘مُصلي’ يحتم حذفاً فورياً لهذا المنصب العالة على ميزانية الدولة.
مُصلي، تحولت من كاتبة دولة مكلفة بتأهيل القطاع الى سفيرة متجولة تجوب العالم من أريحا اللاتينية الى أوربا و الخليج، في الوقت الذي يبدأ العمل لتأهيل القطاع بوضع استراتيجية حقيقية باشراك المهنيين من داخل إرض الوطن.