
قبل حوالي أسبوعين، أثارت وثيقة “سرية” نشرها طالب ماليزي يدرس في المغرب، على حائطه الفايسبوكي، جدلاً واسعاً في الأوساط الدينية والسياسية بين المغرب وماليزيا. الوثيقة المنسوبة لوزارة الشؤون الخارجية المغربية تتناول معلومات عن شاب يُدعى “الشريف المولى محمد أمين”، المعروف في ماليزيا بـ “النبي الجديد” أو “المهدي المنتظر”.
وفي ظل هذه الأحداث، تتباين الآراء والروايات حول هوية ونشأة هذا الشاب، الذي أصبح محور جدل واسع النطاق. وفي هذا السياق، يستحق التحليل والتدقيق في قصة حياة هذا الشاب الغامض ومساره الديني والسياسي المحتمل.
ولد “الشريف المولى محمد أمين أوراج” في الجزائر في 4 دجنبر 1982، وتلقى تعليمه الأولي والجامعي في فرنسا، حيث حصل على الإجازة سنة 2008، ومن ثم ماستر أول ثم ثان وثالث في تخصصات مختلفة. يُعرف بأنه يحمل نسباً شريفة ويرفض تصنيف نفسه في خانة أتباع الزوايا والأضرحة، مما يشير إلى إيمانه بمكانته ونسبه.
بدأ “المولى محمد أمين” رحلته المثيرة عبر عدة بلدان، خاصة في آسيا، حيث اكتسب شعبية واسعة بين الأتباع الذين يصفونه بالنبي الجديد ويتوافدون للاستماع إلى خطبه وتوجيهاته الروحانية. ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن هذا الشاب أثار الشكوك والاستفسارات لدى السلطات الماليزية، التي بدأت تتبع خيوط قضيته وتحقيقاتها للتحقق من هويته وأصله ونشاطاته.
بالرغم من التصريحات التي نفت دوره في تأسيس طائفة دينية جديدة في ماليزيا أو امتلاكه لأراض في البلاد، إلا أن الجدل لا يزال قائماً حول حقيقة هذا الشاب وطبيعة نشاطاته. يُعتقد أن وسائل الإعلام والسلطات الماليزية تعتبره شخصية مثيرة للجدل، وتسعى للكشف عن تفاصيل أكثر عن حياته ومساره الديني.
وفي ظل هذه الأحداث، يتزايد الاهتمام بقصة “المولى محمد أمين” وتداعياتها المحتملة على العلاقات الثقافية والدينية بين المغرب وماليزيا، فضلاً عن تأثيرها على الساحة الدينية في آسيا ومنطقة الشرق الأوسط.