
الجمعيات الحقوقية تطالب بإطلاق سراح سفيان كرت بعد الاحتجاجات الأخيرة
تواصلت المطالب الحقوقية بإطلاق سراح الشاب سفيان كرت، الذي تم توقيفه على خلفية الاحتجاجات الأخيرة التي شهدتها مدينة القليعة، حيث عبّر عدد من النشطاء والجمعيات الحقوقية عن قلقهم إزاء ما وصفوه بـ"التضييق على حرية التعبير والاحتجاج السلمي".
وفي بيان مشترك، أكدت عدة هيئات حقوقية أن توقيف سفيان كرت جاء في سياق ممارسة حق دستوري يكفله الفصل 29 من الدستور المغربي، الذي يضمن حرية التجمهر والتعبير السلمي، داعية السلطات إلى التعاطي الإيجابي مع المطالب الاجتماعية للمحتجين بدل المقاربة الأمنية.
وأشار البيان إلى أن الشاب الموقوف كان من بين الأصوات الشبابية التي عبّرت عن مواقف سلمية ومطالب اجتماعية مشروعة، دون أن يصدر عنه أي سلوك يتنافى مع القانون أو النظام العام.
كما دعت الجمعيات السلطات القضائية إلى تمتيع سفيان كرت بكافة ضمانات المحاكمة العادلة، وإطلاق سراحه الفوري إلى حين البت في قضيته، مؤكدة أن التضييق على النشطاء لا يخدم صورة البلاد في مجال حقوق الإنسان والحريات العامة.
من جهتهم، عبّر عدد من سكان القليعة ورفاق الموقوف عن تضامنهم الواسع معه، من خلال حملات رقمية وتدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي، طالبوا فيها بإنصافه واحترام حق المواطنين في الاحتجاج السلمي.
وتبقى قضية سفيان كرت، حسب المراقبين، اختباراً جديداً لمدى التزام السلطات المحلية بتفعيل المقتضيات الدستورية المتعلقة بحرية الرأي والتعبير، في سياق يعرف تزايداً في الاحتجاجات الاجتماعية ومطالب الشباب بتحسين أوضاعهم.