مقالي الأخير لهذا اليوم :
ما لا تعرفونه عن عبد اللطيف حموشي ، سر قوة الاجهزة الامنية المغربية والتي فرضت حضورها الدولي
بقلم : الصحافي حسن الخباز
مدير جريدة الجريدة بوان كوم
عرفت المديرية العامة للامن الوطني تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية على الصعيد الجهوي ، حيث أشر عليها مؤخرا السيد عبد اللطيف حموشي المدير العام للمديرية .
ومنذ تعيينه في هذا المنصب الحساس والمدير العام يضخ دماءا جديدة في جهاز الامن المغربي بسلكبه الامني والمخابراتي ، وهذا يقوي الجهاز الامني الحساس الذي يحتاج باستمرار لذوي الكفاءة والتجربة .
التعيينات الأخيرة عرفتها كل من الدار البيضاء وورززات وتنفير وشفشاون ، ومن المنتظر أن تحرك هذه المناطق أكثر ، فحموشي لا يؤشر على التعيينات إلا لهدف في نفسه من شأنه أن يعود بالنفع على المناطق المعنية بالأمر .
لقد بات المغاربة يفرحون بتعيينات حموشي لمرؤوسيه كفرحهم بالتعيينات الوزارية او تعيينات الولاة والعمال .
فالجهاز الأمني حساس للغاية وترأس حموشي له يدفع بعجلته أكثر وأكثر , وهو الرجل المناسب الذي تم وضعه فعلا في المكان المناسب ، وما يميزه انه محبوب من كل مرؤوسيه لمعاملته من جهة ولمساعدتهم في الأفراح والاثراح من جهة ثانية .
حموشي خجول ومتواضع جدا ولا يمكن ان يرفض التقاط صورة تذكارية مع اي شخص التقاه في مكان عمومي ، كما يحبه رجال السلطة ، اما رجال الإعلام فيلخصون اسم مديرية الأمن ويطلقون عليها اسم مديرية حموشي .
جدير بالذكر ان المدير العام للأمن الوطني وحماية التراب الوطني سبق ان حصل على الكثير من الاوسمة على الصعيد الدولي نذكر منها إسبانيا وفرنسا على سبيل المثال لا الحصر .
وبفضل حنكته الامنية فقد توصل غير ما مرة بمعلومات تهم الامن الداخلي لدول أخرى ونذكر هنا حادث شارلي إيبدو الذي شهدت احداثه الجمهورية الخامسة وقد سبق لحموشي ان حذرهم من هذا العمل الإجرامي .
لقد تدرج عبد اللطيف حموشي في الأسلاك الأمنية وكونه الٱن رئيس لاخطر جهازين حساسين بالمغرب لم يأت اعتباطيا ، وقد جنب المغرب الكثير من الاحداث الإرهابية التي كانت لا قدر الله ستاتي على الأخضر واليابس .
لقد تمكن حموشي بالتنسيق مع حبوب الشرقاوي وقبله المرحوم عبد الحق الخيام من تفكيك خلايا إرهابية كانت تخطط لتحويل المغرب لدولة بدائية عبر التفجيرات الارهابية والتي تصدت لها اجهزة مخابراتنا بشراسة قل نظيرها .
حموشي يرافقه طاقم امني قوي تصدى للكثير من الاعمال الإجرامية ومن بين الأسماء التي لا يمكن ذكر مديرية حموشي بدونهم نجد على سبيل المثال لا الحصر محمد الدخيسي مدير الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والتي تتصدى للجريمة بطاقم بشري واجهزة لوجيستيكية متطورة .
يحق لنا كمغاربة أن نفتخر بجهازنا الامني والمخابراتي لانهما في أيدي ٱمنة وهي بالفعل الأحق بتسيير هذه الأجهزة التي لا استغناء لأي دولة عنهما ، بل وياتيان على راس قائمة أهم الاجهزة .
يحق لنا فعلا ان نفتخر باجهزتنا الامنية التي تستعين بها الكثير من الدول على الصعيد الأمني ولا يتسع المجال هنا لذكرها كاملة ، وقد سبق لمديرية حموشي ان كانت حاضرة بقوة في تظاهرات دولية خارج المغرب وهذا يكفيها ويشرفنا كمغاربة .
سر قوة اجهزتنا الامنية انها مسيرة من الاشخاص المناسبين ، ذوي التجربة والكفاءة في مجال اشتغالهم ، فضلا عن اقدميتهم التي أكسبتهم تجربة أكثر ، فضلا عن التنسيق الامني القوي واستغلال المعلومة لتفادي الأخطار المحدقة بالمغرب من جهة وبباقي دول العالم التي تتعامل معها مديرية حموشي من جهة أخرى .
